قالوا بحقّكَ يا محمود ما قالوا يا ليتهم عَلموا مِنْ قَبْلِ ما قالوا
قالوا فجاوبتِ الأكوان قاطبةً غفرانك الّلهمْ من رجس ما قالوا
يا ليتهم علموا بأنّكَ القمرُ ما يبلغوكَ بأيديهم و إنْ طالوا
لكنّهمْ جهلوا فانساءت اللسنُ و الجهل شيطانٌ للحلمِ قتّالُ
هذي ديانتهم من غابر الزَّمن يدنّسون قداساتٍ و يختالوا
يا لهفَ قلبي كم تعاضدتْ أممٌ تؤذي حبيبي بما حازوا و ما طالوا
لا ذنب إلاَّ أنّكَ المُضِيء لنا درب الهداية و الظّلماء تغتالُ
يا لهف قلبي كم يُدميك من بشرٍ و أنت تُعرض و الأحجار تنهالُ
كمشهدٍ من طائفٍ يُعاد لنا معْ كلّ نفّاثٍ بالسّم سيّالُ
بطائفٍ دَمعتْ عيناهُ شاكيةً لله ضعفاً و منْ حمقى لهُ عالوا
فارتدّ من كلماتهِ ملاكُ جبا لٍ للحبيب و أمرِه لَفعّالُ
و اليومَ تُؤذى يا حبّي و إنّ لنا كالرّملِ أعداداً كالشّهبِ تجتالُ
مُرنا رسولَ الله نرتمي كِسفاً حتّى نُبيدَ لشاتميكَ أرتالُ
مُرنا رسولَ الله نعقدُ العلمَ نسير كماضٍ لا يعنيهِ إقفالُ
يا سيّدي مُرنا حتّى نصولَ بهم و نريكَ عشاقاً للموت حمَّالُ
مُرنا و لو بدمنا نحمي ديانتنا حتّى يُقالَ أعزّةٌ و أبطالُ
لكنّكَ المحمودُ ما انتقمتَ لغضـ بةٍ و إنْ مُكّنتْ يُمناكَ آجالُ
بل ترتجي بشراً من نَسْلهمُ سلمتْ لله وِجهتهم أحنافَ ترتالُ
على خطى سيّدي ماضون في البشر ندعو و نمنعُ كالفرسان تختالُ
مع تحيات ميلاني للابد